لأنك مبتدئ - ربما - ستضايقك الطريقة التي يغمز لك بها الرجل خلف الباب، ستذكر نصائح أصدقائك من ذوي الخبرة فتعطي له جنيها يأخذه بخفة.
ستشير لها كي تدخل أولا وستسير معها حتى تعثر على مكان خلفي ملائم، أنت لن تشغل بالك بموضوع إسدال الستائر... فهي غالبا مسدلة كلما اتجهت إلى الوراء.
ستجلس هي بجانب النافذة، ولأنك مبتدئ - أيضا - ستلتفت يمنة ويسرة كالمراقب رغم أنهم أخبروك أن من بالخلف مشغولون عنك.
ستجلس، ثم تمارس بعض طقوس جس النبض: الكلمات الهامسة.. النظرات الحالمة.. ثم تشبيك الأيدي... حتى تلقي هي برأسها على كتفك. أصدقاؤك قالوا إنك لا يجب أن تقلق إذا طالت هذه المقدمات قليلا فالمدة التي ستمكثانها طويلة كما أن الجو المكيف سيمنحكما شعورا لذيذا بالاسترخاء.
حين بدأت تنتقل بيدك لتمر على ظهرها راحت هي تلوي عنقها ثم كشفت الجزء السفلي من الـ "تي شيرت" فأدخلت يدك لتتلمّس جلدها الأبيض الطري.لكنك تذكرت أنك نسيت ذلك الرجل في المقدمة.. أصدقاؤك حذروك من نسيانه، هو بالذات لن يبلع - بسهولة - فكرة تقمص دور كيس الجوافة، لذلك كنت تسترق بين الحين والآخر نظرات قلقة نحو المرآة، كي تتأكد من أنه لن يلحظ شيئا، وحرصت على أن تداري شهقات شبق خرجت رغما عنك.لكن الحافلة توقفت فجأة.. وأصدرت العجلات صوت صرير قوي اختلط مع صوت السائق الذي ضرب بقبضته المقود وهو يقول : "انتو مش هتلموا نفسكوا شوية؟!".
ستعدل الفتاة هندامها الذي أفسدته أنت، وستغوص في الكرسي، وستقوم أنت بعد نظرات موحية من الكمساري لتتجه نحو السائق (متجاهلا غمزات الشبان وتلويح فتياتهم لك بالجنيهات) ثم ستميل على أذنه وأنت تدس له زوج الجنيهات في جيبه وتقول : "خد بالك من المطبات يا اسطى".ومن خلال الزجاج سترى جموع البشر في الشارع، وستفكر في أنك ستحتاج للكثير من الجنيهات إذا عرف كل هؤلاء ما يجري داخل الأوتوبيس!
11 تعليقات:
تصدق أنى لا أتذكر تلك القصة بالرغم أنى قرأت معظم أعمالك تقريبا على موقع لقصة العربية
الفكرة جريئة للغاية صادمة بعض الشئ وواقعية وقد تحدث أمامى وأمامك فى أى وقت
الأسلوب جميل والعنةان أفضل ما فى العمل خصوصا لمعنى الخفى وراء المرأة
الريب
بجد رائعة
فكرة جريئة وأسلوب جميل..........مش عارفة ليه فكرتني بكتابات علي ومصطفي امين في عمود "فكرة" يمكن لأانك خليتني أقرا قصة جميلة وقصيرة بدون تعريف او تقديم لابطالها
بجد جميلة جدا جدا
والعنوان تجريدي أوى وده جماله
تحياتي
للقصة نفس مذاق القصص القصيرة للعبقري يوسف حوهر..قصة صادمة واقغية مصممة باحترافية شديدة..واضح فعلا يا دكتور ان هناك فسم للادب في كلية الطب والا فماالسر في هذا العدد الهائل من الادباء الاطباء ...؟
أدعوك لزيارتي يادكتور..تحياتي
أهلا بيك يا زميل .. أخوك مهندس تخصص أدبي زي ما إنت طبيب تخصص أدبي برضة .. وممكن تلاقيني في نفس موقع القصة العربية
أنا للأسف ما لحقتش الأوتوبيس ده على أيامي .. بس سمعت عنه كتير
عندك إسلوب قصصي جميل وواعد ومن النوع اللي أنا بحبه وبأتبعه .. مختصر وبيعمل زووم على مشهد واحد ويحلله من غير الدخول في تفاصيل مش هاتهمنا وإحنا جوه اللقطة دي .. ربنا بوفقك
الغريب:
شكرا يا باشا مع إني متأكد انك قريت القصة دي قبل كده!
قصاقيص:
طبعا المديح ده حاسس انه كبير جدا علي... يعني (مصطفى أمين) مرة واحدة!
عموما أنا مبسوط ان العنوان عجبك، القراءة الواعية بتخلي الواحد يحس انه مش بيكتب في الهوا!
أحمد عيسى:
لا لا لا ... كده كتير خالص...كمان يوسف حوهر !!! متشكر خالص وأكيد هزورك ان شاء الله!
المراكبي العزيز:
انت فعلا وصلت لنوع القصص اللي انا بحبه... وان شاء الله انزل قصص تاني تبسطك كمان وكمان
انا قريت القصة في أخبار الأدب من سنة تقريبا وكانت جميله فعلا.. يمكن كونهاموجز و مباغت وبيترك أثر يتجاوز فترة قرايته بمراحل ده ببساطه مفهوم القصة القصيرة " كما انزل" على رأي يوسف ادريس
القصة قصيرة بلا إخلال
واقعية بلا ابتزال
جميله بلا جدال
i read this story nd i believe that they made it film rew2i kaseer
ur talking about the CTA , i believe i saw many of these incidents
ur style of wriiting is very amazing , i like short stories very much nd it need talent like urself
انا قريت القصه دي ابل كده على موقع ومكنتش اعرف مين كتبها .
.في جراءه في الافكار وابعاد جديده للعلاقه
و اسلوبك فرض علي تصور انها حدثت بالفعل وقد يتكرر الحدوث
اسلوب اكثر من ممتاز
مممم....
ثلاثة قروا القصة دي قبل كده؟! شيء عظيم يعن يالنشر بيخلي الناس تقرا.. رفعتوا معنوياتي والله!
(نور):
كويس ان فيه حد غيري بيقرا أخبار الأدب، هي فعلا نزلت تقريبا من سنة في أخبار الأدب... شكرا على التعليق الموزون المقفى :)
ما علينا:
فيه فعلا فيلم روائي قصير اتعمل عن الـCTA ، ونفسي اشوفه... نشوف توارد الخواطر وصل لحد فين دلوقت :)
ميمو:
سعيد انك قريتيها وعجبتك، السبب في الإحساس ده يمكن استخدام ضمير المخاطب في الحكي... أنا بحبه... ومعظم قصصي يا بضمير المخاطب يا بضمير المتكلم، ده بيعطي خميمية أكتر عند القارئ.
قصة جميلة لانها من الواقع وتمثل شريحة كبيرة من الشباب
احيك احمد على القصة الرائعة
العمل الادبى ديما متميز لما يكون من الواقع
تحياتى
A片,A片,成人網站,成人影片,色情,情色網,情色,AV,AV女優,成人影城,成人,色情A片,日本AV,免費成人影片,成人影片,SEX,免費A片,A片下載,免費A片下載,做愛,情色A片,色情影片,H漫,A漫,18成人
a片,色情影片,情色電影,a片,色情,情色網,情色,av,av女優,成人影城,成人,色情a片,日本av,免費成人影片,成人影片,情色a片,sex,免費a片,a片下載,免費a片下載,成人網站,做愛,自拍
情趣用品,情趣用品,情趣,情趣,情趣用品,情趣用品,情趣,情趣,情趣用品,情趣用品,情趣,情趣,情趣用品
視訊聊天室
A片,A片,A片下載,做愛,成人電影,.18成人,日本A片,情色小說,情色電影,成人影城,自拍,情色論壇,成人論壇,情色貼圖,情色,免費A片,成人,成人網站,成人圖片,AV女優,成人光碟,色情,色情影片,免費A片下載,SEX,AV,色情網站,本土自拍,性愛,成人影片,情色文學,成人文章,成人圖片區,成人貼圖
情色,AV女優,UT聊天室,聊天室,A片,視訊聊天室
一夜情聊天室,一夜情,情色聊天室,情色,美女交友,交友,AIO交友愛情館,AIO,成人交友,愛情公寓,做愛影片,做愛,性愛,微風成人區,微風成人,嘟嘟成人網,成人影片,成人,成人貼圖,18成人,成人圖片區,成人圖片,成人影城,成人小說,成人文章,成人網站,成人論壇,情色貼圖,色情貼圖,色情A片,A片,色情小說,情色小說,情色文學,寄情築園小遊戲, 情色A片,色情影片,AV女優,AV,A漫,免費A片,A片下載
Post a Comment