تعودت على هذا منذ سنين مضت...
بعد نومي بساعات، أستيقظ فجأة، تتعلق عيني بالساعة على الجدار، وألقي نظرات طويلة على إخوتي النائمين بجواري.
أحاول طرد الهواجس.. لكنها ترفض المغادرة. بعد دقائق ترتفع كثيراً أصوات دقات عقارب الساعة لدرجة مزعجة قبل أن أكتشف أنها تتزامن مع دقات قلبي المتوجسة.
أتيقن من فشل محاولاتي في تجاهل صوت الساعة، وفي العودة إلى نوم هادئ خال من المخاوف فأنزع الغطاء باندفاع، وأتسلل مغادرا غرفة نومي إلى حيث تنام أمي.
أضع إصبعي أمام فتحتي أنفها... أتأكد من سلاسة الشهيق والزفير بعد أن أتأكد من وجودهما أصلاً. ثم أفعل ذات الشيء مع أختي التي تنام بجوارها لتؤنسها.
أعود لغرفتي لأكرر التأكد من سلامة التنفس لدى إخوتي، ثم أنام وقد خفَتَ صوت الساعة وهدأت دقات قلبي وأصبحت هواجسي باهتة.
اليوم، استيقظت ثانية لأجد إصبع أخي أمام فتحتي أنفي، نظرت في عينيه، ثم نظرت ناحية التقويم على الحائط: في ليلة مثل هذه منذ سنوات مضت... نام أبي لكنه لم يستيقظ.
29 تعليقات:
ربنا يرحمه , ويبدله دار خير من داره وأهل خيرا من اهله , ويجمعكم به ان شاء الله في جنات النعيم.
ربنا يخليكو لبعض .
ربنا يمسيك بالخير يا ابو حسن
الخوف يا أحمد.. ليه دايما بيطل من بين سطورك؟؟ البوست اللي فات " القصة" وهنا كمان.. أكيد فيه سبب أو تجربة مريت بيها.. إرجع لتعليقي اللي على البوست اللي قبل التاج واربط ما بينم وإنت تعرف أقصد إييه.
سلاااام
ربنا يرحمة يا أحمد..بس سا ريت بجد حاول التغلب علي مشاعر الخوف لاني حسيت بها بشدة بين السطور
ربنا يرحمه و يسكنه فسيح جناته
احمد
ربنا يرحمه الاول
بس الحياة لازم تمشى مش لازم الخوف يخلينا بنعمل عقدة لنفسنا لانها هتأثر على كل اللى حوالينا
شكرا للجميع، برغم أن الحدث واقعي، لكن بفضل دايما اننا نتعامل مع النص بنظرية (موت المؤلف) يعني مش ضروري نلجأ دايما لإسقاط العمل على حياة مؤلفه أو العكس... يعني ببساطة اطمئنوا، أنا عايش حياتي كويس وتجاوزت موضوع وفاة والدي ده والحمد لله.
ده كله ما يمنعش ان ملاحظة "الخوف الموجود في قصصي" كانت ملاحظة ذكية جدا. أنا فعلا خايف علاطول... تعرفوا من إيه؟ من بكره! أيوه الزمن هو اللي مخوفني وعشان كده في القصة دي تحديدا فيه إشارات للزمن في صورة ساعة عقاربها مزعجة وفي صورة نتيجة معلقة على الحائط تحمل ذكريات كئيبة. أما ليه خايف من بكره فصدقوني مش عارف على وجه التحديد!
كلامك اثر فيا
ربنا يرحمه و يكون مصيره الجنه
و يبعد الأذى عن اخواتك
الله عليك يااحمد انت فنان بجد
قصه قصيره رائعه
استمر امتي حاتطلع مجموعه قصصيه
إنا لله وإنا إليه راجعون .. وربنا يجزيك خير على رعايتك للي حواليك
ودمت مبدعا
مش عارفه وجعتني ليه القصه دي.....يمكن عشان حقيقيه ؟؟ ويمكن عشان قصة مثاليه بدرجه ملائكيه؟؟
مش عارفه اعزى ولا احييك علي المشاعر الحلوة دي
بس عموما القصه دخلتني حاله دافيه وفي نفس الوقت ممطرة
آسف على الجو الكئيب اللي عملته هنا، وإن كان حزنكم ده في حد ذاته دليل على إن الكتابة لسه تقدر تأثر في الناس!
مع أخر سطر كنت فعلا بكيت, بس انت كتبت حاجه حلوه بغض النظر عن الأسى اللى فيها, قلبى معاك
احمد
فكرة الارق لوحدها كفيلة انها تسبب اكتئاب
ما بالك مع هاجس مثل هاجس الفراق
ربنا يرحم الوالد ويرزقه الجنة برحمته ان شاء الله
ساعات كتير كلنا بينتابنا الهاجس ده ولما قريت كلامك اكتشفت انى ساعات اعمل كده بس مش دايما
لكن خوف فراق الاحباب قاسى جدا
هون عليك لان الحياه ليست اختيار ولا الفراق اختيار
تحياتى
عبقري يادكتور من غير كلام ولا تعليق..عبقري بجد
عيش يا مان...
ايه يا عم شغال تنقلنا من وجع للتاني....كفاية كده والنبي...
انت ايه ايه مسكوك القلم وانطلقت ذي المدفع.. حرام عليك عنينا نشفت وبقيش غير انها تجيب دم
بس على فكرة قصة روعة - استاذ يا خواتي- والجون اللي فيها صحيح انها قصيرة جداً وت\اثيها خارق للعادة ولو عملت ذي بلوج "سيكو مان" وعملت خلفية حزيني أحلفلك وانا واثق اننا بلا منازع وبلا استثناء حنبكي حنبكي
يمكن متصدقنيش بس الموضوع ده حصل معايا لفترة مش قليله ويمكن بتحصل برضه اليومين دول بشكل مختلف
تعرف لما بيرن الموبيل وتكون نمرة " الحكومة" قلبي بيوقع في رجليه.. مش عارف
دايما بفتكر فيلم الريحاني "حاسس بمصيبة جيالي يا لطيف يا لطيف.." ربنا يرحم والدك و يحفظ أهلنا جميعاً
دمت حقا مبدعاً
كاعدة مش عارف اقولك أيه
أنت عرف رأيى ولكن الناس مش عارفاه
رأيى أن دى مش قصة لخلوها من الأحداث
ممكن تبيقى خاطرة
وأن كانت حلوة
الغريب
فيه حاجة كمان إفتكرتها ونسيت أقولها لك في التعليق اللي فات
أنا برضه بعد ما توفيت أمي وأنا في أولى ثانوي من عشرين سنه كان عندي نفسالهاجس ده .. كنت ألف على كل اللي في البيت أتأكد إنهم لسة بيتنفسوا وعاشين .. وأولهم والدي
وانت كمان يا غريب عارف رأيي بس هقوله تاني عشان الناس تعرفه برضه.
مفهوم الحدث القصصي اللي انت بتحكيه قديم جدا وعفا عليه الزمن!
القصة دلوقتي ممكن كلها يبقى مونولوج داخلي بين البطل ونفسه! الكلام ده هتلاقي جذور ليه عند "تشيكوف"! القصة الحديثة مش لازم يبقى فيها حدث رئيسي... يعني مش ضروري يكون فيها ضرب نار! في القصة دي الحدث موجود بس متواري للحظة الأخيرة... الحدث الرئيسي اللي بيحرك كل الشخصيا في القصة هو موت السيد الوالد عليه رحمة الله! ومجموعة أحداث متفرعة عن هذا الحدث: الأخت التي انتقلت لتنام بجوار الأم لتؤنسها! الأخ الذي ظل حبيس خوفه على إخوته! وهكذا....
ومع ذلك ما تقدرش تجبر كل الناس انها تحب كل أنواع القصص... فيه قصة ان شاء الله جاية من نوع المونولوج الداخلي اللي كلمتك عليه... استناها!
ربنا يرحمة يارب ويلهمكم الأجر والصبر والسلوان
تحياتى
ربنا يستر كمان لو اضربت ايران يبقى كدا المنطقة حجن في طحن والسنة الجاية نلقى شاة إيران على المشنة ربنا يسهل اصلو سار عندنا مناعة عادي جدا
تحياتى
.العَبدِالرَحَمن
اقشعر جسدي
رحمه الله و رحمنا
اولا
انا عايز اعرف انت منين؟
ثانيا
انا مع رأى الغريب....مش لازم تقولها عنها قصة عشان ميطلعلكش النقاد العواجيز يطلعولك فيها الف عيب....صبرى موسى كان بيكتب قصص قصيرة جميلة جدا تحت مسمى حكايات و غيره قال انها حالات قصصية و غيرهما قال تجليات ادبية...انا عن نفسى افضل لأى حاجة اكتبها ان يكون اسمها كتابة و بس و الاهم من الشكل التقليدى ان الفكرة تكون ليها مضمون زى ما حسيت كدة من قصتك
ثالثا
جوك القصصى بحس فيه بالليل و الشتا و الحزن..و احساسك صادق جدا....و حتى لو كانت القصة حدثت بالفعل فأنا افضل انى اتعامل معاها كقصة..لا سيرة
رابعا
انت لابس كاسكيتة عشان علامة الصلاة متبانش ولا ايه؟
إلى العزيز عاشور:
أولا:
أنا من سوهاج يا سيدي
ثانيا:
الموضوع بتاع "حكايات" و"تجليات أدبية" والكلام ده لا يغير من حقيقة الأمر شيئا! الكتابة النثرية إما مقال أو قصة! وما ليس قصة فهو مقال.. وهناك درجات بين ذلك: القصة الجيدة ثم القصة الرديئة ثم المقال القصصي ثم المقال. أي شيء غير ذلك فهو ببساطة لعب بالكلمات.
وزي ما قلت للغريب... اقرأ التجارب الجديدة في القصة عشان تعرف ان أشكالها اختلفت تماما.
ثالثا:
معظم كتاب القصة من الشباب فيهم إحساس الحزن ده... الفرح هييجي منين يعني؟!
كلماك صحيح بخصوص تجاهل الأصل الواقعي للقصة طالما الكاتب ما قالش بنفسه انها سيرة ذاتية! وده أنا قلته تقريبا قبل كده لكل الناس اللي ردت على القصة بجملة: "الله يرحمه". (مع إني قلت: آمين).
رابعا:
ما فيش حد يقدر يداري علامة الصلاة!
خامسا: (دي من عندي)
شرفتني وأسعدتني بتعليقك.
على فكرة نسيت أقول إن النقاد العواجيز اللي انت قلت عليهم قروها والحمد لله قالوا عليها قصة! والغريب بنفسه حضر ندوة مناقشة المجموعة في قصر الثقافة... يعني ما عدش له حجة
برافوووووووو
هايلة جدا
جرب تعمل مجموعة قصصية صدقنى هتنجح
بالتوفيق
تحياتى
سلام عليك يا احمد
الله يرحمه و يرزقه كل الخير في الجنة ان شاء الله
بالرغم من اني بدات قرائتي بابتسامة لاني احيانا اجد القلق في نومي و لكني لم اعرف انه لديك ليس بمجرد قلق بل خوف من تكرار ألم
الله يرحمه و يصبركوا
سلام يا احمد
مها
السلالم عليكم ورحمة الله وبركاته
الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته
بجد اسلوبك هايل ، جسدت الاحساس بالقلق والخوف وبطء مرور الوقت في القليل من الكلمات المعبره
ربنا يوفقك
Post a Comment