!كتبهم للحبايب فقط ويدخنون الشيشة على المقاهي ويتحدثون بوصفهم "أدباء"... عن أدباء الأقاليم أتحدث




ما شجعني على كتابة هذا البوست هو تعليق الأخت مكسوفة على قصتي الأخيرة.

في مصر يمكن للكاتب أن يصدر أربعة أو خمسة كتب ويظل نكرة! هذا هو الواقع المصري وربما العربي في أيام توقف الناس فيها عن القراءة!

يمكنني – إذا اعتبرت نفسي واحدا من أدباء الأقاليم على الأقل بحكم اختلاطي بهم- أن أقول إن معظمهم يعيش في وهم كونه أديبا! بينما هم لا يربطهم بالأدب سوى الجلوس على المقاهي مثل الأدباء للتكلم في ما لا يفهمه العامة والانشغال بإصدار كتب لن يقرأها أحد، ببساطة لأنها تصدر عنهم... لهم!

لا أريد أن أكون طرفا في هذه المعادلة... ما فائدة أن أطبع مائة نسخة من كتاب ما على نفقتي ثم أوزع النسخ "على الحبايب" ثم أجلس مع الأدباء وأتظاهر بكوني أديبا؟!

ولذلك فرغم إن مجموعتي (كوابيس الفتى الطائر) حازت على المركز الثاني في مسابقة الهيئة العامة لقصور الثقافة على مستوى الجمهورية إلا أنني مازلت لا أريد أن أصدرها على نفقتي، وأدعو أن يكرمني الله بنشرها ضمن سلاسل الهيئة العامة فقط لكي أقول..." على الأقل سيقرؤها أحد" !

أريد بكل صدق أن أصدر كتابا! بل وأخطط لهذا فعلا مع صديقين عزيزين أحدهما يشترك معي في التجربة الشعورية إلى حد كبير، والآخر ينفذ بقوة إلى أعماق قصصنا ليقدم لها رسوما معبرة رائعة! أخطط لتقديم كتاب مشترك يجمع بين قصصي وقصص (عمرو) ورسومات (مصطفى)... ولكن...
أريد أن أصدر هذا الكتاب مع دار نشر محترمة! مع دار نشر تجد من يقرأ ما تطبعه وتحظى بالنقد والتحليل! لا أريد أن أجد نفسي بعد زمن أجلس على مقهى وفي فمي مبسم الشيشة وأقول كلاما "مجعلصا" بينما أعرف أن أحدا لم يقرأ كتبي وأن هناك من هم ملء السمع والبصر لمجرد أنهم أصبحوا "مركزيين" بعد أن نشروا مع دار نشر "مركزية".

هذه كانت إجابة مطولة على سؤال (مكسوفة): "امتى هتطلع مجموعة قصصية؟".


8 تعليقات:

Anonymous said...

هايل يا شمسى
كلامك ممتاز و عين العقل
اوافقك بشدة على ماذكرته عن أدباء الأقاليم
الواحد يا اما يكتب يا اما ميكتبش
لكن الاستعباط انا مليش فيه

تحياتى لأديب صغير
لسة مقرتلوش حاجة

MAKSOFA said...

اوعي تيأس
أستمر بحماس الشباب وستصل لأنك بالفعل موهوب حقا
وعندما قرات لك تيقنت أنك أديب حقيقي في أنتظار الفرج
وأوعي تنقطع عن الكتابه فأنا مثلا عندما كنت في سنك كان لدي طاقات أبداعيه كثيره في كتابه القصه القصيره
والنثر والشعر ، الا أنني
كنت أظن أنها لاترتقي لمستوي النشر ، وأهملت تلك الموهبه ، الا أنني الآن اشعر بالندم الشديد عندما أري ناس معندهاش فكره عاملين كتب وبيحيوا أمسيات وهما زي ماقلت لك معندهمش فكره علشان كده باقولك استمر واوعي تيأس وحاتصل الي مبتغاك بأذن الله
تحياتي لك وابقي أفتكرني لما تكون من أهم أدباء مصر أن شاء الله

قصاقيص said...

بجد معاك حق......لو الهدف هو القوة ولمة فلسفية مكلكعة واسم علي كتاب في مكتبة الاصدقاء اللي ممكن يكونوا قريوه فقط علي سبيل المجامله يبقي افضل كتير ان حلم النشر مايتحققش
مش هقولك كلام مكرر عن الصبر من أجل تحقيق حلمك في النشر المهم تكون مؤمن بالخطوة اللي هتعملها أيها الموهوب

Ahmed EIssa said...

عندك حق يا دكتور..وتفكيرك وطموحك ان شاء الله يوصلوك للي تستحقه بس انت عافر وداقر واحفر سكتك بايدك

ويوم متاخد نوبل متنساناش بقي يا سيدي

يلا سلام

محمد عبد الغفار said...

أنت صادق اوى مع نفسك

بس قلبى بجد وجعنى رغم ان انا عارف ان هو ده الواقع بحزافيره وممكن وهج موهبت انت واللى معاك واللى مش معاك وولا ذكر ولا ذكرى

بس اقول ايه قدرك . . . قدرنا هى بلدنا ولازم نتحدى كل الصعاب عشان ينبقى حاجه ينموت واحنا ضميرنا مستريح عشان مستسلمناش لقعده القهوه ومبسم الشيشه والكلام المجعلص

تحياتى لك ولكل مبعدين الأقاليم اللى فى كل مكان ويوزنوا كل مكان كماً وقيمة بس قدرهم كده

elgharep said...

مش عيب ياشمسى ان الواحد يطبع لنفسه وعلى نفقته مايكتب
لكن العيب فى ألية التقييم
اللى بتخلى أخوانا اللى فى القاهرة اللى مابيتكلموش غير فى الكلام الكبير فى الأماكن اللى بسيميها فى رأيى الشخصى
تيك أوى الأدب زى ساقية الصاوى وصالون الأوبرا الثقافى
مشهورون عن غير حق و يزدادوا شهرة على شهرتهم وطبعا يتلمعوا ويتهافت الخلق اللى عامليين نفسهم من المثقفين فى الحديث عن أعمالهم
البعيدة كل البعد عن أوجاع هذا الوطن المسحوق
حاجة تانية عايز أقولها
كثير من أدباء السبنسة "الأقاليم"يستحقوا ذلك وكتر عليهم لفظ متابع مش مثقف لسبب بسيط أنهم متحجريين الفكر لدرجة تكسف
الغريب

micheal mohsen said...

للاسف اللي أنت قلتة هو الواقع بعينة..أحييك علي الصراحة و علي موقفك

منى الشيمي said...

أنا أيضا أريدك أن تنشر يا أحمد فأنت جديد بأن ينشر لك ، لتعلم ان النشر في مصر يعتمد على الشللية والمحسوبية والرشوة ، حتى يحين الوقت الذى ينشر فيه الكاتب لأنه أضاف جديدا للأدب ، عليك بمحاولة النشر بالطرق السابقة، اعتذر ان قلت هذا لكنك لن تستطيع النشر فى عالم موبوءهكذا بطرقك السلمية جدا وإلا لتبقى معي فى الظل
أشكرك لأنك نشرت غلاف روايتي هنا
أراه مكانا جميلا
منى الشيمي