!عودة أبرهة




نزل أبرهة من طائرته الهليكوبتر ينفث دخان سيجاره في وجوهنا ملوحا بمسدس ليزر.

حدقنا في حلته الإفرنجية الأنيقة وألقينا نظرات على أسمالنا العربية البالية.

سأل سؤاله الذي ألقاه منذ زمن:

- سأهدم كعبتكم، فمن سيمنعني؟

نظرنا في وجوه بعضنا، بحثنا عن رجل يجيب بلا جدوى، لكن أحدنا نطق بها فجأة:

- "البيت له رب يحميه"

التقمنا العبارة ولكناها بأفواهنا كالذي وجد رغيفا بعد طول جوع، رددناها بآلية فخرجت جوفاء بلا معنى:

- "نعم، نعم، البيت له رب يحميه"

وبينما راح أبرهة يفتت الكعبة حجرا حجرا قعدنا نحن في انتظار طير أبابيل بدا واضحا أنها لن تأتي!




12 تعليقات:

Unknown said...

أنا أول واحده(:
أنا مش معاك يأحمد, للبيت رب هيحيه حتي لو كنا احنا مش نستاهل الحمايه دي, يعني طير الأبابيل هتيجي, بس مش هتضربهم لوحدهم, احنا معاهم.

قصاقيص said...

قصة مقتضبة
فكرة جديدة في الكتابة
هدف حلو بجد
أسلوب خفيف
رموز جميلة للقضيه
تحياتي

Ahmed EIssa said...

تناول مقبض فعلا ورمزيته احلي مافيه

تحياتي يادكتور

يا مراكبي said...

من المفارقات والصدف الطريفة إني بأقرأ الرمزية الجميلة دي بعد ثواني من مشاهدتي لفيلم ليلة سقوط بغداد

لو كنت شفت الفيلم .. يبقى هتفهم إيه سبب الصدفة

علي الالفي said...

شكرا ع الرمز
لكن بردو فعلا للبيت رب سيحميه لعظمة البيت و ليس لاننا نستحقه
المهم تشرفنا يا سيدي
و ابقى نولانا

أحمد الشمسي said...

شكرا للجميع.

إسراء:
فيه لحظات إحباط بتيجي للواحد يفقد فيها كل إيمانه بأننا ممكن نطلع لقدام! وعلى أي حال، (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)

مي:
كل ده في السطرين دول، شكرا يا ستي

أحمد عيسى:
يا باشا احنا تشرفنا بزيارتك

الباشمهندس:
أنا شفت ليلة سقوط بغداد من سنة تقريبا، يعني حاليا مش فاكره تماما، وعموما انت نورتنا.

علي الألفي:
مرحبا بك في مكاني المتواضع يا نجم!

كراكيب نـهـى مـحمود said...

وبعدها ابرهه طلع على باب المغاربة مش كده

MAKSOFA said...

جميله قوي يااحمد
وطبقا لمقوله التاريخ يتكرر
فعلا ماحدث ويحدث الأن
صنعته انت برموز قصه تاريخيه سابقه كانت لأبرهه الأشرم

والأن تستخدم نفس القصه ولكن بمعالجه جديده
تكون فيها أمريكا هي ابرهه الأشرم

الا أننا مازلنا كعرب لا نستطيع أن ندافع عن أنفسنا ونرفع يدنا الي السماء للخلاص من ابرهه
ومازلنا في انتظار الغوث من الله بأن يرسل لنا طيرا ابابيل
رغم أننا كعرب نستطيع أن نفعل اشياء كثيره لهدم لحمايه انفسنا وحمايه الكعبه

ففي هذا العصر
طير الأبابيل الذي ننتظره لن يساعدنا
لأنه طائرات اباتشي الأمريكيه

nor said...

النهاية الصادمة كالعاده... أحد أهم مايميز قصصك

على فكرة للميعرفش البيت فعلا سيهدم على يد "ذي السويقتين" وهو رجل من الحبشة....أهو معلومة قريتها عشان تكمل المأساه...
ودمتم

عاشقة الوطن said...

أبرهة وطير الأبابيل
أبرهة موجود لكن طير الأبابيل مستحيل يرجع تانى
وبما اننا ساكتين كده يبقي نستاهل اللى يجرى لنا

ربنا يسامحنا ويهدينا

Anonymous said...

حلوة جدااااااااااا
كمل يا أديبنا
عايزين أكتر

Anonymous said...

حينما ارسل الله طير الأبابيل ارسلها حينما لم يكن له من يحميه
ولكن الآن بعد ان جاء الإسلام
اصبح مسئوليتنا جميعا و امانتنا
وهنا يكمن الأختبار
فماذا نحن بفاعلون

والمقصود بالبيت في كلامي هو كل عقائد واركان اٍلاسلام مش مجرد حجر
فالبيت رمز لكل الدين

وتحياتي
http://1minelnas.blogspot.com