أقامت مؤسسة (الأهرام) بالتعاون مع مجموعة شركات (الخرافي) مسابقة في حفظ القرآن الكريم على مستوى محافظات الجمهورية تبارت فيها المحافظات لتقديم خيرة أبنائها في هذه المسابقة، واتضح من خلال هذه المسابقة أن لدينا عبقريات فذة:طفل لم يتجاوز عمره العشر سنوات يحفظ القرآن الكريم كاملا.. مع تفاصيل عن كل سورة وكذلك أسباب نزول الآيات!!
التقت (الأهرام) مع والد هذا الطفل.. وسألته عدة أسئلة كان من بينها سؤال عما يتمناه لابنه في المستقبل... ترى – في تخمينك- ماذا كانت إجابة الأب؟!!
الأب الفاضل والد هذه العبقرية الفذة تمنى أن يصبح ابنه مقرئا عظيما (!!!) تصور... فتى يحفظ من القرآن 114 سورة بتفاصيل عن كل سورة.. 6236 آية بأسباب نزولها جميعا.. وأبوه يريد له أن يكون "مقرئا عظيما"... يا للمصيبة السوداء!!
(ملحوظة: حتى وقت كتابة هذه السطور لم أعرف الفرق بين "المقرئ العظيم" والمقرئ غير العظيم... كلهم يتكسبون بالقرآن في الموالد، ويأكلون الفتة على الموائد!!).
يا سادة.. هذا الولد كان يشتكي من أن ما يدرسه في المدرسة لا يفيده بشيء... طبعا طفل يحمل جهاز كمبيوتر محمول في عقله، يحفظ أضعاف ما يعطونه في المدرسة ماذا سيستفيد؟!! لكنه مضطر إلى استكمال المسيرة العقيمة حتى يخرج إلى هذه الدنيا بالضبط كما يريد أبوه: "مقرئا عظيما".. يا للغيظ (!!)
في وقت تتسابق فيه كل الدنيا للاستفادة من أبنائها العباقرة ما زلنا نحن نتفنن في قتل مواهب أبنائنا... طفل كهذا يجب أن نتخطى به كل مراحل التعليم التي تقلل من مستواه وننتقل به من مرحلة مجرد "التسميع" إلى ما هو أكبر... طفل كهذا – وغيره من أفذاذ هذا البلد- بوسعهم أن يغيروا مجرى التاريخ لأمة كأمتنا تريد مبدعا واحدا يقنع البشرية أننا موجودون... هل أكون قاسيا إذا قلت إن هذا الولد يجب أن نبعده عن أبيه لنضمن له –ولنا- مستقبلا أفضل؟!!
(الصورة المرفقة لأحد عجائب هذا الزمن، الطفل الداعية، ولا حول ولا قوة إلا بالله)
8 تعليقات:
المقرأ العظيم هو من لا يفعل ما زكرت ان غالبيتهم بفعلونه
اما ما يجب ان نقوم به مع الولد وامثاله فتفتكر مين له مصلحه ان ده هيحصل ، المصلحه الوحيده الأكيده هى العكس تماماً
بص بقى يا دكتور
انت بتتكلم فى موضوع مهم جدا و على تألق كعادتك
الواد ده لو ذكى فعلا بعيد عن قدرة الحفظ
هيقدر ينفد من سجن والده و يدور على موهبة يبدع فيها بجد و ينفع البلد اللى مش بتنفعنا باى حاجة
.......
كتير من العظماء كانوا فى ظروف ضنك و وصلوا لطريقهم بالذكاء و الكفاح معا
يعنى
لو الواد ده عبقرى فعلا زى ما بتقول
اكيد هيجى اليوم اللى هنسمع فيه اسمه كعالم كبير او اديب مشهور او حتى داعية دينى معتدل له تاثير على العالم
ها......اقتنعت؟
رجع الواد لابوه تانى بقى
...........
تحياتى
معروف ان نسبة ذكاء الطفل المصري قبل دخوله المدرسه بتكون أعلي بكتير من نسبتها بعد خروجه منها
لكن تقول لمين؟
دي أول مرة أدخل مدونتك...موضوعك شدني...بالنسبه لطموح الأب في إبنه يمكن يكون صغير عليه آه...بس بيتهيألي إن الأهم هو طموح الولد نفسه...و أكيد طبعاً ده هيتأثر بيئته إللي إتربى فيها...بس أنا من رأي عاشور...هو لو فذه فعلاً هيخرج بنفسه للنور...و يارب ميكونش جهاز كمبيوتر زي ما إنت قلت...قدرة هائلة على الحفظ...و منعدمة على التفكير
ما المصيبة في ان يصبح هذا الطفل في المستقبل مقرئا كما يريد و يتمني له والده ؟!!
الرسول صلي الله عليه و سلم قال خيركم من تعلم القران و علمه... فما المصيبة في ان يصبح مقرئا لاحكم و اطهر كلام الا و هو كلام الله عزة و جل في القران الكريم ؟!!
اري انك تفكر بنفس طريقة الوالد ... الوالد يريد ابنه ان يصبح مقرئا عظيما و انت تريد منا ان نستفيد من هذا الطفل العبقري ... كلا التفكيرين لا يتناولا ما الذي يريده الطفل نفسه !!!
ثم ما الذي يمكن الاستفادة به من موهبة الطفل ( و هي قوة الذاكرة ) ... الاستفادة تعود علي صاحب الموهبة ...
احمد الشمسي
ادعوك للمشاركة في استفتاء
اكثر 10 مدونات تاثيرا في قرائها
و احب ان اخبرك ان مدونتك تم ترشيحها فعلا
اليك الرابط
http://www.6ef.blogspot.com/
يا عزيزى ابتسم
فأنت فى مصر
هتقول لمين وتعيد لمييين
هوا انا طقييت من شوية
مش شرط
ماله المقرئ
كل واحد حر
ياعنى اللى بقوه دكاترة ومهندسين عنلوا أيه
ياعم سيب الواد يسترزق
أهو يطبعله شريطين وطلع فى قناة الناس المبروكة
وصدقنى ممكن نلاقى صورته على فنلات اللعيبة
Post a Comment