أسوأ ما يمكن أن يحدث في فيلم كوميدي، أن يكون سمجا (دمه تقيل من الآخر)، أو أن يكون ساذجا... ورقة شفرة نجح تماما في جمع السوأتين!
ما أحزنني كثيرا هو أنني كنت أعول بصدق على جيل النجوم الجدد (بالذات في مجال الكتابة السينمائية مثل أحمد فهمي) كنت أعول عليهم كثيرا في إصلاح حال السينما العربية بتجاوز الأخطاء الكلاسيكية التي اعتدناها، لكنهم خيبوا ظني!
بداية الفيلم لذيذة، لا أنكر، لكنها جاءت ضعيفة من حيث الصورة، الفيلم يبدأ عند دخول (نبوخذ نصر) لمدينة القدس وهروب اليهود، لكن – تصور – نبوخذ نصر اقتحم القدس وأنزل بأهلها من اليهود العذاب، بعشرين جنديا فقط! وهنا بدأت رحلة الفيلم – الطويلة – مع السذاجة!
لم ينجح الثلاثي الذي أحببناه في (رجال لا تعرف المستحيل) في الحفاظ على تميمة حظهم، السخرية من الأفلام باستخدام مواقف شهيرة لهذه الأفلام، واستخدام حد أدنى من خفة الدم التي لا تقترب من الاستظراف أبدا. أما هنا فعندك شخصيات سمجة تقوم بتصرفات شاذة يظنها صانعوا الفيلم مضحكة (مثل شامبليون الذي لا يحب الضوء، وبالمناسبة هو ممثل رديء جدا)، ومواقف وشخصيات نمطية مثل الفتاة التي تخون الجميع في نهاية الفيلم.
الرسالة الفكرية للفيلم في منتهى التخلف لأنه يسير في نفس الخط التقليدي الذي يحذرنا من اليهود وغدر اليهود الصهاينة الوحشين، والشباب العابث اللاهي الذي يفيق فجأة عندما تختبر وطنيته ويتصل بجدته لكي يقول عدد 2 "سامحيني يا تيتة" وعدد 3 "سامحوني كلكم"!
لا أنكر أن الفيلم يحتوي على بعض "النكات" الظريفة والمواقف المضحكة، لكنه في النهاية، وباعتراف الأبطال أنفسهم على الأفيش، فيلم ساذج "للصغار فقط".
1 تعليقات:
الحقيقة
لو هيدونى فلوس لا يمكن ادخل فيلم زى ده من اصله
Post a Comment