أبي مال على أذني وهمس: " لا تعط لعبتك لأحد".
أحب لعبتي هذه جدا. بكيت كثيرا، وصرخت، وخبطت الأرض بقدمي مرات ومرات قبل أن يسمح لي أبي بإحضارها معي.
(علا) بنت عمي طيبة. لكنني لا يمكن أن أسمح لها أن تلعب بها. كنت أضحك منها لأنها لا تعرف كيف تقول : "ريموت كنترول". وتصر على أن تسمي السيارة "عربية".
بعدما يئست من المحاولة معي، تركتني وحيدا وخرجت من البيت الكبير بلعبتها الغريبة. عجلة كاوتش حقيقية تدفعها أمامها في سعادة وتصدر بفمها صوت سيارة. رحت أراقب مندهشا فرحتها والعجلة تتدحرج بين يديها بسرعة فائقة. وكانت هي تضحك كلما زادت سرعتها وتبدو أكثر انبساطا.
بعد قليل، جاء الأولاد والبنات كلهم، لعبوا جميعا مع (علا) بعجلتها الضخمة. يدفعون العجلة بقوة ثم يتركونها فتصطدم بـالواحد منهم فيسقط أرضا وكأنه مات فيضحك الجميع.
كنت أنا حزينا جدا. سيارتي لا يمكنها السير على الأرض المتربة، وليست مسلية في الغرف الضيقة ثم هي تسير ببطء شديد في البيوت التي لا يوجد بها (سيراميك).
في ليلة عودتنا لبيتنا البعيد، بكيت وخبطت بقدمي على الأرض وضربت رأسي في الحائط، لكن أبي صرخ وقال إنهم لا يسمحون بصعود العجلات الكبيرة على الطائرة وزعقت أمي وهي تتحدث عن ريالات كثيرة طارت في الهواء.
1 تعليقات:
جميلة جدا
ومكثفة بشكل رائع
كمان مش معقدة قوي
يعني اللغة متوازنة
بالمناسبة
انت كمان وحشتني
حتنزل سوهاج على بعد العيد ولا لا
Post a Comment