أنا عادة لا أحزن… أنا أكتئب!
تنتابني نوبات من الإحباط يتغير بعدها مزاجي كثيرا، في البيت يعلمون هذا جيدا، وكحل سريع – وفعال - ستقول أمي محاولة امتصاص تكشيرتي:
- استهدا بالله وروح كلم عمرو!
هكذا – ببساطة – تعلم أمي أن عمرو قادر على زرع البهجة فوق تقطيب حاجبي، وتعرف دوما بعد أن أغلق الهاتف وعلى شفتي ابتسامة عريضة أن عمرو كان على الخط.
يجمع بيننا تآلف عجيب، نكتب القصة سوية، ونعشق الكمبيوتر، تصميم الجرافيك، ونتشارك سويا مشاهدة الأفلام بعين ناقدة، وكلانا يتمتع بالقدر ذاته من – صدق أو لا تصدق – الغرور اللذيذ الذي نعتقد أحيانا أنه مبرر!
من الصعب بعد كل هذا التشارك ألا تقوم بيننا علاقة من نوع خاص، علاقة تجعل من أحدنا مقيما في منزل الآخر، وتجعل عمرو يعتبر بيتنا استراحة يقضي فيها بعض الوقت خلال انتقاله في مشاويره اليومية الكثيرة، يشرب الشاي، ويدخل الـ WC ويتوضأ ليصلي… فاكر يا عمرو؟!
ومن الصعب بعد هذا ألا نتلقى اتصالا تليفونيا من الروائي عزت القمحاوي سكرتير تحرير أخبار الأدب، يخبرنا فيه أن أسلوبينا في الكتابة متشابهان، لتصدر بعد ذلك الجريدة وهي تحمل مفاجأة لكلينا، لأول مرة تتصدر ساحة الإبداع صفحة معنونة بـ : “قصتان لصديقين” وربما لآخر مرة في تاريخ الجريدة.
ربما لكل ما سبق تعتبره أمي عضوا منتسبا في العائلة، ولا نتعجب حين تضع صينية البسبوسة التي نحبها ثم تزيح قطعتين جانبا وهي تقول: “نحوش نايب عمرو”!
يعجبني فيه ضميره اليقظ، الذي نعمل سويا على قتله هذه الأيام لأنه سبب مشاكل كثيرة، ويعجبني فيه إصراره الغريب على ما يعتقد أنه صحيح، ويعجبني اهتمامه بتطوير نفسه، إلى الدرجة التي تجعله ربما يتصل بي خصيصا ليخبرني أنه اكتشف نطقا مختلفا لكلمة إنجليزية ما.
يغيظني جدا في عمرو عيب واحد خطير: أنه يعتقد – كذبا وزورا وبهتانا – أنه يملك جاذبية لا تقاوم!
10 تعليقات:
أحمد
البوست ده مليان مغالطات.. فأنا بالفعل أتمتع بجاذبية عالية.. آه والله
انت عارف كده من جواك.. وبعدين أنا مش باحب البسبوسة أنا بس باكلها عشان انت ما تزعلش وعلى فكرة أنا مش باكل في بيتكم أكتر ما بامشي في الأكل (فاكر)
على فكرة يا أحمد عندي إحساس إن البلد دي مش ناوية تجمعنا على بعض كتير
وبعدين انت فيك عيب خطير أنا خطيبتي بتغير منك
ربنا يخليكوا لبعض.
بالمناسبة لو لاقيتو حل لقتل الضمير و النبي تبقوا تبلغوني لاحسن اختكوا غرقانة في المشاكل بسببه لدرجة اني كنت هتحول للتحقيق انا بفكر استقيل و اعيش حرة و امري بايدي ما هي كدة كدة خربانة اشمعني يعني ضميري هو اللي هيصلحها انا عايزة اقضي عليه قبل ما يخلص عليا. ما تنسوش تاخدوا بالكو من بعض.
باي
عمرو
لن أنزلق معك في حوار يشبه الردح الإلكتروني لأني أكبر من كده وانت عارف!
وبعدين ده خبر عظيم انك ما بتحبش البسبوسة، اهو توفر بدل ما انت بتخلصهالنا كل ما تيجي!
يا عمرو... الدنيا ما بتفرقش إلا اللي عندهم استعداد يفترقوا... بيدوا كورسات كتير مثلا، وبيترجموا كتب لمكتبة جرير، وبيحضروا ماجستير وبيدوروا على فرصة سفر في نفس الوقت... اقول تاني ولا كده كفاية؟!
هنبقى نشوف حل لمسألة خطيبتك اللي بتكرهني، بدل ما اموت مقتول ولا حاجة!
Isolde:
فينك من زمان؟! البلوج بتاعك نايم ليه مدة!
شوفي... فيه ناس كده بتحب تتعب نفسها وتمشي عكس التيار، لكن صدقيني رغم التعب الي بيلاقوه بيبقوا متسقين مع أنفسهم، ايه الفايدةانك تمشي مع الناس وزي الناس وتفضلي تعذبي نفسك بعد كده... وضميرك يلومك!
الضمير ما بيموتش، الضمير بيتم استئناسه تدريجيا، مع كل تنازل البني آدم بيعمله
اتبسطت اوووي اووووووي بهذه المكاشفة أو الردح الالكتروني اللذيذ الذي سمح للفضوليين أمثالي التعرف على الكثير من خباياكم سواء كان في البوست أو في التعليقات ما بينكم
:)
دمتما صديقين
BY the way, I've posted sth new if u didn't check. The funny thing is that the last line in ur reply to my comment is exactly what i wrote about... chop...chop.
After I've read ur post last night, I went back to ur mutual collection of stories. I took it in bed, as usual, and kept reading till I fell asleep. And I tought that both of u r really lucky, i remember that Amr told me once that u r his "soul mate" I have many many friends, but not a single intimate one, u r really lucky... rabena yekfeko shar el 7asad :D
إيه الصورة الزبالة اللي انت حاططها دي يا شمسي.. كل ده عشان تثبت إني قليل الجاذبية. شيل الصورة دي قبل ما أهكر على المدونة
انا بعتبر ده من سبيل "المناكفة "
وليس " المكاشفة "
وبعدين يا شمسي موضوع الجاذبية فيه نظر .... طبعاً يا احمد متزعلش مني لما اقول انه فعلا جذاب وده حبا ببنتين كان عمرو يتهادى امامهما في فترة الجامعة بفتوته الظاهره و قوامه الممشوق وهو في طريقه لمحاضره ان تقول احدلهما للأخرى شايفه الواد الحليوه اللي جاي ده.... طبعا بعد ان اشرأب عنقه وصعد وهبط ... جاءت الإجابة الرادعة" الحاقده في نظر عمر طبعاً من الأخرى هو مين ده الحليوه يا شيخه... طبعا عمرو بيؤكد انها قليلة الجمال ولذا وصفها بالحاقده... فعلا يا عمرو
بس فعلا ربنا يخليكو لبعض
دائما ما اذكر في موضوع الصداقة قصة عن سيدنا عمر بن الخطاب انه كان يتحرق ارقاً في فراشه شوقا لمجالسة صديق له لا ذاكر اسمه, ليت من يتذكره يذكرني به.
على فكرة يا نور لو معجباتي قروا الكلام اللي انت كاتبه مؤكد هاينظموا مظاهرة غير سلمية تطالبك بالاعتذار الرسمي..انت كده بتغلط في آلاف البنات المنجذبين لي. عموما أنا هاسامحك عشان انت لسة صغير حفاظا على مستقبلك
Post a Comment