أخي الصغير يبدل نظره بين الطعام والساعة والباب وكأنه ينتظر أن يدخل أبي ليبدأ الأكل فورا.
أختي الكبرى ستمارس هوايتها اليومية. تجبرنا على انتظار موعد عودة أبي من الشغل. ترص الأطباق بالطريقة التي يحبها، وتصرخ في وجوه إخوتي ليغسلوا أيديهم وإلا فإن أبي سيغضب.
معدتي تصدر أصواتها الاحتجاجية. والساعة فيما يبدو لا تريد أن تتحرك. فكرت أكثر من مرة في تنفيذ تمرد على هذا النظام البليد، لكنني لا أريد أن أغضب أختي التي كانت لنا دوما كأم. أنا لا أذكر الكثير عن أمي، لكنني متأكد أن أختي تتصرف مثلها تماما.
إخوتي أيضا يخشون إغضابها، وبصراحة أكثر كلنا نخاف أن يغضب أبي علينا حقا إذا أكلنا قبل موعد عودته.
عندما تدق الساعة معلنة موعدنا المنتظر، نكاد ننسى كل شيء ونمد أيدينا الجائعة نحو الطعام، لكن نظرة مؤنبة من أختي تذكرنا... ننظر إلى صورة أبي على كرسيه الفارغ، ونقرأ الفاتحة.
6 تعليقات:
انت احسن من كدة كتير ياباشا
القصة مكثفة وانت حطيت كام تفصيلة شدوني
بس الفكرة قديمة قوي
والنهاية كمان
ربنا يفك جيشك يا كبير
ازيك يا درش؟!
أنا شخصيا استهلكت الفكرة دي كتير في أكثر من قصة، بس القصة دي بالذات ليها بعد تاني هو الي أحب أركز عليه، قضية تحول الممارسات اليومية بفعل تقديس الأشخاص إلى طقوس مقدسة!
هشوفك النهاردة؟!
سبحان الله كنت نسيت القصة دي خالص
ياانت تحب تجتر الأحزان اجتراراً
واللي متجبوش بالواقع تديها دماغ
ربنا يساعدنا
يعنى انت شايف يا أحمد ان الجيش أرحم؟
ما تورطنيش في كلام ما قلتوش يا إسلام!
الجيش لا يمكن يكون أرحم من أي حاجة
جميلة وإن توقعت نهايتها .. تحياتى لقلمك المبدع
Post a Comment