أديب “رسمي”

اليوم تم انتخابي عضوا بمجلس إدارة نادي الأدب بقصر الثقافة!

المسألة كلها لم تكن تعنيني، بل يمكنني القول إنني ذهبت إلى هناك مضطرا تحت إلحاح الرنات المتواصلة على هاتفي المحمول، ساخطا على الأدباء “الرسميين” وعلى اقتطاع جزء ثمين من يومي في وقت أستعد فيه لامتحانات الماجستير.

المدهش أنه بعد إتمام كتابة محضر جلسة الانتخاب، وبينما ينصرف الجميع، فوجئت بهم يقفون عندي، يشدون على يديّ، ويباركون لي بحرارة، واحدا تلو الآخر.

- مبروك يا دكتور وبالتوفيق

والظاهر أن كل هذه المباركات والسلامات والأحضان جعلتني أشعر فجأة بالسعادة.

الآن دماغي تعاني نشاطا مفرطا، ومخي يعمل بكامل طاقة خلاياه العصبية، أفكر كيف يمكن أن أفيد المكان؟، كيف يمكن أن أضيف له؟. وفي نفس الوقت أفكر في أنني لست متفرغا حقا لأشغل دماغي أيضا - فوق كل مايشغلها – بقصر الثقافة وندوات الأدباء “الرسميين” ومؤتمراتهم وجعجعتهم.

ثم، هل يكون هذا عبئا على حياتي المتخمة بالفعل بالأنشطة والاهتمامات؟ هل انخراطي في كل هذا سيقف عائقا جديدا أمام التقدم في حياتي المهنية؟!

عموما، سأحاول أن أنسى كل هذا لبعض الوقت، وسأنتظر ربما يصبح تحولي المفاجئ إلى أديب “رسمي” – أو أديب حكومي إن شئت – تجربة جديرة بالاهتمام.