الظروف الأخيرة جعلت أبي يعود إلى أحلامي بقوة.
عندما يأتي أبي في الحلم، أقوم من نومي بشعور غريب، حزن طاغ يتجدد، وكأنني فقدت أبي للتو، وكأن رفقته في الحلم أنستني أنه قد رحل.
ما بالكم إذن إذا كان يأتي لائما؟! حين يأتي ليذكرك بأن حياتك وأحلامك وركضك المستمر أنساك زيارته؟ حين يأتي في الحلم وهو يردد: “انت ما بتجيش ليه!” ؟!
هل كان يتصور أحدكم أن هذا – بالضبط – سيكون موضوع أغنية؟
نبيل خلف – كما سبق وقلت – يرتاد مناطق جديدة في الأغنية، ليس فحسب على مستوى الموضوع، لكن على مستوى شكل الكتابة. يكتب الأغنية بروح الشعر:
“صحيت الصبح ليه زعلان؟
ومش قادر على النسيان؟
ابويا شوفته فى حلمى..
وبيلومنى..
وكان غضبان!”
لحن الأغنية لخليل مصطفى (وبمساعدة ثرية من وتريات يحيى الموجي) يثير شجنا دفينا عند الجميع، وربما يتوتر قليلا عند ذكر الغضب، ويهدأ ثانية عند اللوم الحزين.
هالة خليل (المخرجة صاحبة أرق فيلمين في تاريخ السينما المصرية: “قص ولصق” و”أحلى الأوقات”) اتكأت على حدوتة تليق باسمها لتصنع شريطا سينمائيا قصيرا… ورغم أن الكليب لم يشر أبدا لقصة المخزنجي إلا أنني أعتقد أن فكرته مقتبسة عن قصة لمحمد المخزنجي عنوانها “العب بجد”.
قليل من الحزن يغسل شرور الروح أحيانا.
11 تعليقات:
حلوة قوى فعلا
واللقطة اللى فيها فتوة شباب الابن بتهزم
فيها معانى كتير قوى
شكرا بجد على اختيارك
الله يسامحك! تعرف، اللي اصعب من لوم الاب، انه يكتم في قلبه و يسكت، الاغنية دي وجعتني عشان انا بقالي سنة تقريبا باعامل اهلي معاملة قاسية اوي اوي، ما اعرفش انا باحاسبهم علي ايه ولا بالومهم علي، كل اللي اعرفه اني اذيت ابويا اوي قبل ما آجي هنا، كنا في القاهرة مع بعض، و كان عندي تدريب و المفروض ان فولبرايت كانوا حاجزين لنا في فندق قريب من مكان التدريب، انا كنت مع بابا في بيتنا هناك، قاللي نفسي اخرج معاكي، نمشي انجييه و كأنك عروستي و ناخد فلوكة في النيل و نتعشي برة و تباتي معايا و روحي الصبح التدريب، بلاش تباتي في الفندق... كان ردي كلمة واحدة مقتضبة " لأ" قاللي نفسي في الخروجة دي، قلت له معلش يا بابا، انا عايزة ابعد عن كل حاجة حتي انتوا، اهلي... انا عارفة ان مفيش حد في الدنيا هيحبني و لا هيخاف عليا ادّهم، بس انا اللي ما كنتش قادرة احنّ علي اي حد، ما كانش جواية اي طاقة لاي حد، حتي لو كان بابا... ادفع عمري و اخرج معاه الخروجة دي، خايفة ما تجيش فرصة تانية، خايفة اندم
مش عارف أقولك إيه يا أحمد.. التدوينة دي بالذات مش هاعرف أعلق عليها
ولا أنا الصراحه
بقولك ايه ماقليش حاجه أو ما بعتليش حاجه معاك ؟؟
:)
يابختك!
أحمد..
"قليل من الحزن يغسل شرور الروح أحياناً".. وهل للروح شرور يا ولدي؟
إن وفاة الأب من الهزات العنيفة في حياة الإنسان.. ولكنها ضرورية لمرحلة "الفطام" واستكمال الرحلة.. إنها تشبه آلام النمو اللعينة.. لا بد أن يمر الإنسان بها لكي يقوى عوده..
الموضوع كله يثير الشجن..
البوست ده يا احمد جالنا ف غير وقته اطلاقا
الاغنيه دى تحديدا كانت قادره على جعل اختى الاصغر منى رغم قسوتها او ما اراه انا لا مبالاه وقسوه اراها تبكى
تتذكر ابى وتبكى
فتبكينى معها
مثلما ابكانى صوتك فى قصة المخزنجى(نامى يااما)يومها اذكر عودتى لامى باكيه بعد ان قررت السير فى شوارع سوهاج بمفردى اتطلع للسماء حينا وللارض حينا اخر..فلا اجد ملاذا لى فى ذاك او تلك
منذ رحيله والعالم من حولى يدور فى غير مدارى
أنت ونبيل خلف محظوظين....فلقد زاركم بأحلامكم؛ أما أنا وبالتحديد لايزورني ؛رغم أنني أزره كل يوم جمعة.ولكنه يزور أمي وأخي وأقارب لي ويرسل لي برسائل عن طريقهم ...ولكن الحمدلله هو في أحسن الثياب والشباب وهذا ما يجعلني فرحانة.اللهم الحقنا بهم علي خير يا رب العالمين
علي فكرة الأغنية كل ما آجي أسمعها مش راضية تشتغل!!!عموما أحسن أصلي مش ناقصة بكا.......
ديدي
صعبة اوى الاغنية دى يا احمد بجد
و لكن يجب الاعتراف انك تجيد اختيار ما تسمعنا اياه
يا أخي مش عارف ليه بانتشي رغم كم الحزن المغدق الذي يغرق المنصت لتلك الأبيات المصورة.. باحس انها بتنتشلنا من المادية الصرفة اللي بنحيا ونموت فيها
ربما لأن أغلب مشاعر الفرح بتبقى مادية بحته
انا ماعرفش من الاسامي اللى انت ذكرتها غير الدكتور محمد المخزنجري ((بلدياتي))
والمخرجة هالة خليل
ومتفق معاك تماما فى ان فلمينها من أرق افلام السينما المصرية
اما المخزنجي فأنا ابعد ما اكون عن وصفي شغفي بيه وبكتاباته
وفضلا عن ثقتي فى ذوقك العالى قوي
انا حملت الكليب وانا واثق انه هايداعب عقلي بمنتهي الرقة
وقد كان
أشكرك على التنويه الهامس ده
Post a Comment