تحيا مصر… أم الدنيا كلها!

egyptian

لن أتحدث عن الأزمة بين مصر والجزائر، وإن كنت سأتكلم عن أحد أسبابها. هو موضوع في ذهني منذ فترة كبيرة، منذ سنين، كان يخرج أحيانا في قصص مثل "صندوق متخم بالهدايا". لكنه بعد أزمة مصر الكروية أصبح ملحا.

نحن في مصر، ولنعترف بهذا، مصابون بمرحلة متقدمة جدا من الشوفينية. اعتزاز بالقومية يصل إلى حد إهانة الآخر بسبب وبدون سبب. المصريون لا يزالون يفكرون في دول الخليج على أنها الصحراء الممتدة فوق آبار البترول، يسكنها البدو الذين لا يعرفون شيئا وينتظرون العبقرية المصرية لإدارة شؤونهم.

وفي عالم تتقدم فيه كل الدول المحترمة ونتراجع نحن، ما زلنا نصدق أن مصر "أم الدنيا"، وأن لنا الريادة الثقافية على العالم العربي كله، وأن الدين الصحيح عندنا واللغة السليمة "بتاعتنا" وأن الباقي، بدون مؤاخذة، بقر!

والواقع إن المصريين لا يكتفون فقط بالتقوقع على أنفسهم، بل إنهم أيضا يقاومون أي محاولات للخروج من انكفائهم على ذواتهم المتضخمة.

تأتي الفضائيات ومعها سيل من المواد الثقافية للشعوب المختلفة، فإذا بهم يبحثون – مازالوا – عن مسلسلاتهم فقط، وعن أفلامهم فقط، ويرفضون التعرف على الآخر، ولا عجب فمصر أم الدنيا التي علمت الجميع كيف يأكلون ويشربون وربما علمتهم كيف يفكرون أيضا.

الكلام قاس قليلا؟ نعم هو كذلك، لكنه حقيقي وصادق، أو هكذا أراه، وله شواهده.

السبب الأكبر في هذا هو الإعلام المصري، هذا الذي "يزن" على المواطن ليل نهار ليذكره بأن مصر هي أم الدنيا، ويبخل عليه بأغنية سورية أو سعودية. ويقاطع منتجات إعلامية مميزة لمجرد أنها مختلفة.

ربما لهذا أعتقد أنني نجوت من هذه الشوفينية المفرطة! لأنني لم أتعرض في سن مبكرة لهذا الإعلام. كنت في السعودية أشاهد أحيانا مسلسلات باكستانية فضلا عن السورية والأردنية. (تصور! مسلسلات باكستانية يا مؤمن، وهنا تجد من يقول إن اللهجة السورية صعبة. في باكستان يسمون الحلقة "قسط". وكان المسلسل الباكستاني يعرض غالبا في 20 قسطا smile_teeth).

أي شقيقة كبرى إذن تلك التي لا تفهم لغة إخوتها ولا تحاول أن تفهمها؟ أي شقيقة كبرى تلك التي لا يتعب أبناؤها أنفسهم ليروا صورا لجامعة الملك سعود على الإنترنت قبل أن يصفوا غيرهم بأنهم وبأنهم؟

السبب الثاني هو قلة التعرض. في السعودية كان زميلي في الفصل بجانبي فلسطينيا، وكان الولد أمامي سوريا، والزميل خلفي كان سعوديا. هذا التعرض الكثيف جعل التفاهم سهلا والتقبل أسهل. بينما هنا في "مصر العروبة" يسمع الخليجي العادي الذي يمشي في الشارع شتائما من الشباب المصريين وتعليقات سخيفة على شماغه وعلى ثوبه.

وبسبب قلة التعرض، ستسمع من المواطن العادي في مصر تخمينات سخيفة وعارية من الصحة عن "العرب"، وستسمع خرافات عن أسلوب حياتهم.

ثم كنتيجة لاعتقادنا المستمر بالتفوق ستسمع من سائق التاكسي حكايات فظيعة يفخر هو بها عن كيف "قرطس السعوديين" وضحك عليهم في كام ألف عندما كان يعمل هناك، وستسمع منه بعد ذلك شكاوى من أنهم "يكرهون المصريين" في السودان، ويكرهونهم في ليبيا، ويشتمونهم في الجزائر!

Kingdom Tower - Riyadhبرج المملكة - الرياض 

أين نحن الآن؟

الرياض أصبحت فعلا روضة من رياض التقدم الحديث، وخرج من السعودية روائيون ومثقفون لهم وزن محترم وسمع العالم العربي كله عن (رجاء الصانع) وعن (علي الدميني) و(غازي القصيبي)، وسمع العالم مؤخرا عن (حياة سندي) التي اختارتها منظمة "بوب تيك" الأمريكية العلمية البارزة لتكون أحد "قادة التغيير في العالم بأبحاثها التي تفيد البشرية"، وسمع عن (غادة المطيري) ومعملها وأبحاثها التي تديرها لصالح المزيد من الاكتشافات العلاجية، بل وسمع عن (ابتسام باضريس) التي تشارك في "محاكاة الانفجار الكبير" في جنيف لمعرفة بداية الخلق. دعك من كل هذا، (مروة العيفة) السعودية فازت بأول رالي للسيدات في الشرق الأوسط.

Hayat Sendi 
حياة  سندي

Marwa AlEfa - Women Rally Winnerمروة العيفة بطلة رالي السيدات 

كل هذا يحدث بينما نحن نمن على العرب كل ليلة في (البيت بيتك) ونذكرهم أننا "علمناهم الحضارة"، ولست أدري أي حضارة يتكلم عنها بينما تغرق الجيزة في الزبالة لأن الشركة الإيطالية التي كانت تتولى "تنظيفنا" هربت بجلدها لأنها لم تتلقى مستحقاتها المالية؟ مسخرة!

دعك من العلم والعلماء، ولننتقل للترفيه الذي نزعم فيه أننا قبلة الفنون الأولى في الشرق الأوسط. اقتحمنا السوريون بتقنيتهم الجديدة في التصوير الدرامي، تقنية الكاميرا الوحيدة، التي تجعل اللقطة وحدة العمل، الخالية تماما من الترهل، المشحونة بالدهشة، والرابحة تماما في الأعوام الأخيرة على مستوى التوزيع التجاري للقنوات الفضائية العربية. لنعترف بالحقيقة: لقد ملنا العالم! مل مسلسلاتنا الممطوطة التي فرضناها عليهم لسنين طويلة، مل فجاجتنا وتذكيرنا لهم كل دقيقة بأننا "هوليود الشرق" وأصحاب الريادة الفنية. مل وجوه العجائز المتصابين الذين يحتلون الشاشات منذ قرون.

Iyad Nassar - Alma'moon
إياد نصار - المأمون

كنا في غيبوبة أفقنا منها على (ملوك الطوائف) و (الظاهر بيبرس) و(الأمين والمأمون) و(باب الحارة) التي تابعها العالم بشغف وتابعها البعض منا هنا بحسرة ودهشة. في العام الماضي تم تصوير معظم مسلسلاتنا تقريبا بالتقنية السورية الجديدة وكأننا اكتشفنا فجأة أن غيرنا قد يفهم أيضا في الفن وأنه قد يحمل إلينا فعلا أفكارا جيدة. والواقع أننا لم نستعن فقط بالأفكار السورية، بل بالممثلين العرب أيضا. (إياد نصار) الأردني الذي قدم دور المأمون في مسلسل سوري مدهش، شارك في أكثر من عمل مصري آخرهم كان "خاص جدا" مع (يسرا).

لا أريد لهذا المقال أن يتحول من الهجوم على شوفينية إلى الترويج لشوفينية مضادة، القضية ليست عقد مقارنات بين الشعوب العربية. القضية هي أن نعرف أن طريقتنا ليست الطريقة الوحيدة وليست دوما هي الطريقة المثلى.

ملحوظة: عنوان هذه التدوينة يقرأ على طريقة إعلانات ميلودي: أفلام عربي... أم الأجنبي!

15 تعليقات:

تــسنيـم said...

لا فُض فــوك يا بني

أخيــرا حد نطق

:\

كنت فين يا بني و سايبني بهاااتي مع نفسي من أول المأساااة

nor said...

انت فين ياشوفيني ياعميل!!
انت سعودي يلا...
ما نتا شهادة ميلادك ..."محل الميلاد" ... المملكة"
مممممممممممممممممممممممممممممم
بس فعلا في في وطننا كتير لا نفقه عنه شيئا غير اللي في بلدنا اللي منعرفش عنه برضه حاجه ... ممكن تسميه هرتلة شوفينية مصطنعة وعبيطه
ياعميل

أسما said...

بص يا احمد انا م اقدرش اقول غير اني معجبة جدا بالدماغ دي، لا مش كفاية...مش عارف، بس فعلا فعلا دماغك عالية و بحبها، اي و الله... يا اخي كدة ليك نظرة للامور و اسلوب في تحليلها بيكيفني... في سؤال واقف في زوري و ممكن يكون مش في محله خاااالص و انا اصلا عيانة و انت فوقتني باللي كتبته لدرجة اني قعدت، اي و الله، قمت لك كدة و اتربعت عشان اقرا... انا كنت باقول اييييه؟ ما علينا ابقي فكرني اسألك بعديييين
:)

اما بقي عن آخر تعليق ليك عندي، انا اول ما شفته قلت يبقي نفسه يكتب بوست و الكويز واقف في السكة... انا هاريحك يا سيدي... اولا ما ينفعش ابدا خالص يعني ان لايدي زيي تبعتلك كويز و ما تعملوش.... تؤ تؤ تؤ، لا يجوووووووز( بالجيم المعطّشة، ايون المعطشة)... بس انت عندك الوقت مفتوح، يعني تحله انهارده بكرة بعد سنة، هو دين عليك و انا مش بانسي،آه... و يا سيدي لو انت شايف ان الاسئلة صعبة، اعمل زيي... افتح الكويز عندي في المدونة و اقرا السؤال( و ما تبصش عالاجابة، ما فيناش من غش،آه) و بعدين اكتب اول اجابة تيجي في بالك و بدون مونتاااااج، انا عملت كدة و نفعت يعني و نجحت و اديت نفسي امتياز و مرتبة شرف كمان.... و انا كفاياني رغي كدة... انا بقي هآخد الدوا و احاول انام بعد ما فوقني مقالك، ادعيلي ربنا يهديني و اعقل و ما اقضيش الليلة اقرا عن الناس اللي انت كاتب عنهم دول، ما انا من المصريين الجهلة برده
:D

كل سنة و انت طيب
:)

ponpona said...

عارف انا أكتر حاجة عجبتني في المقال ايه ؟ نبرة الهدوء اللي انت بتتكلم بيها دي ، نقاش هادي من غير خناق يعني لأن النقاش من غير خناق فعلا بقي حاجه نادره قوي ، انا بردو مش هاتكلم عن الازمه بين مصر والجزائر لأني تعبت من الموضوع دا فعلا ومافيش واحد يوحد ربنا ويطلع يقول كلمتين منطقيتين تسمع من هنا وتسمع من هنا والفيلم كله بقي هزلي تماما والاعلام جه يكحلها عماها كالعاده يعني يمكن الحاجه الوحيده العدله اللي قرأتها في الموضوع دا كان مقال في أخبار الأدب ومش فاكره اسم الكاتب بصراحه ومقال تاني بتاع محمد خير ...
انا موفقاك جدا في كل اللي انت بتقوله دا ، احنا بقينا مقفولين علي نفسنا لدرجه تنقط يا أخي ولازلنا معتقدين اننا أصحاب حضاره سبع تلاف سنه .. بلا وكسه !! هما مش واخدين بالهم ان السبع تلاف سنه دول فاتو وان احنا ماعملناش حاجه من ساعتها ... لاأقصد انكار الأشياء الجيده التي تحدث ولكن بالمقارنه الفارق يكون مخيفا ولازلنا نعتقد وبشده اننا منارة العلم ... قال علم قال اهي دي والله حاجه تضحك عارف العميد كل سنه يعمل اجتماع لطلاب الفرق المختلفه ويجي يقولنا ايه يقولنا احنا طب القصر العيني اعظم مؤسسه تعليميه طبيه و رقم واحد علي مستوي الشرق الأوسط !!!.. تخيل ... نو كومنت والله... مابقتش عارفه اعمل ايه والله وانا ربنا مديني مرارة واحده

أحمد الشمسي said...

تسنيم: موجود بس أنا كده بحب آجي على مهلي :)

نور: اطلع بره مدونتي، انت كل ما تيجي هنا بتقول كوارث :)

أحمد الشمسي said...

إيزولد: الفقرة الأولى في تعليقك دي عجيبة، كلها جمل اعتراضية، ولما وصلنا للجملة الأساسية، قلتي ابقى فكرني أسألك بعدين. أسجل اعتراضي على تضييع وقتي بهذا الشكل
:)))

أنا فعلا عندي فضول أعرف السؤال، واهو بالمرة أجاوب عليه في البوست الجاي مع الكويز اللي ليكي عليا :)

أحمد الشمسي said...

نسيت اقول لإيزولد ان الدماغ اللي عاجباكي هي اللي تاعبة الواحد، فيها ايه يعني لو كان طلع زي الناس، ياكل ويشرب ويجري على اكل عيشه من غير ما يعذب نفسه بمشاكله ومشاكل البلد ومشاكل العالم. يا شيخة ده الواحد بيشيل هم البيئة وأمنا الطبيعة، لحد ما معدته باظت من الحموضة :)

أحمد الشمسي said...

بونبونة... أنا قريت مقال محمد خير وعجبني، ما هو بصراحة احنا كان ناقصنا العقلاء في الأزمة، بس بيني وبينك هو الوضع كده في أي مكان، جمهور العامة صوتهم أعلى من العقلاء في المواقف دي

ponpona said...

مممممم ... تفتكر يا أحمد يعني لو كان طلعت زي كل الناس، تاكل وتشرب وتجري على اكل عيشك من غير ماتعذب نفسك بمشاكلك ومشاكل البلد ومشاكل العالم. تفتكر كنت هاتبقي مبسوط .. ماعتقدش

انت كده تعبان بس انت كده كويس
ممكن قوي تبقي مش تعبان بس ساعتها هاتبقي مش كويس بالمره .. صح كده؟

أسما said...

يا فندم انا ما كانش قصدي اضيع وقت معاليك... بس انا كنت فعلا تعبانة و آخر الليل بقي و مش كنت عارفة اجمع جمل مفيدة و كاملة... مجمل الجمل الاعتراضية اللي فاتت ان انا معجبة بالتحليل المنطقي الهادي و اللي غير متحيز ده للوضع الراهن و رؤيتك لـ فرعنة 99% من المصريين عالفاضي و عن جهل مش بس باللي حواليهم، ده حتي جهلهم باللي بيتباهوا بيه و يتفرعنوا بيه علي خلق الله و شايفة ان اللي زيك هيتعب طول عمره عشان بيشوووف و بيلقط التفاصيل اللي مش كل الناس يتقدر تشوفهاو بيشيل الهم ده ، بس انا ممكن ابقي اسلفك دوا المعدة بتاعي... اهو ساعات بينفع

اما عن السؤال فانا هابعتهولك و انت ابقي نزله هو و الاجابة في الكويز، بس علي فكرة هو اختيااااري مش اجباري زي الكويز، بس هو جه علي بالي كذا مرة و انا باقرا كتاباتك
:)

سقراط said...

دكتور احمد
عاوز اقولك ان من وسط كل الكلام اللي قريته وسمعته عن الموضوع ده
وانت اكيد عارف ده حجمه هايبقي قد ايه
ده انضف كلام قريته عن الموضوع
وأؤيد رأيك قلبا وقالبا
دمت بكل ود وسلام

Anonymous said...

اختلف مع بونبونا
ذو العقل بشقى في النعيم بعقله
وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم

يعني أكيد أحمد حيكون مبسوط جدا من غير دماغه


دي حاجة
بالنسبة لاحتياجنا للعقلاء
في دي مش انا اللي حاختلف
اصحاب بيزنس الميديا والسياسة هما الي حيختلفوا
لأن المغيبين هما اللي بيتفرجوا على البرامج ويصرخوا في الماتشات ويبعتوا رسايل التهديد للمواقع والقنوات
بالعربي هما اللي بيجيبوا فلوس
وفي النهاية يهدوا بعد بق واحد بس : أنا باتفعل زيكم بس باتمالك نفسي

!

أسما said...
This comment has been removed by the author.
Anonymous said...

والله يسلم إيدك يا دكتور؛والله أنا سعيدة جداً بأرائك المستنيرة إللي نورت الضلمة !!...
كنت دايماً بشوف في المقابلات إللي في التليفزيون ولغاية النهارده ، المذيع/ المذيعة لما بيستضيفوا أي ممثل لازمن وحتمن يسألوه ويحسسوه إنه متعرفش غير في مصر وإنه إتلمع عندنا وعمل مسلسلات وأفلام ، وإن مصر هوليود الشرق ؛ وبيكون ردهم إنهم معروفين في بلدهم وفي دول عربية أخري ....
وكأننا بنعايرهم!!. أنا عن نفسي عجبني جداً مسلسل( باب الحارة بأجزائه )و مسلسل " الحور العين " ومسلسلات أخري مصرية إشترك فيها ممثلين عرب زي " جمال سليمان إياد نصار وهند صبري وآخرين ، أضافوا للأعمال التي شاركوا فيها
وكمان الإخراج الذي أخذ زوايا جديدة وغير الصورة التي إعتادت عيوننا عليها
التغيير مطلوب ، ومواكبة التطور والأخذ بأسباب كل ما هو جديد مع تناولنا لقضايانا التي تهمنا نحن .
يلا يا سيدي التعليقات زادت واحد أهو ولا تزعل !!!. والله يا أحمد أنا لما قريت الموضوع تنحت من المكتوب وأكتفيت بالقراءة والأمتنان والتعليقات كمان عجبتني ، ربنا يوفقك ونشوفك إنت كمان في البي بي سي والسي إن إن .
ديدي

حنان احمد said...

يالله يا احمد .. كنت تنتقد الصفة التي تروقني جدًا في ابناء مصر ,,

حين نتحدث عن بلادنا كـ وطن دائما ما اورد مصر كمثل يحتذى به , ابناء مصر يحبونها لانها هي .. لانها الارض و الحضارة و الوطن و كل شئ !
في حين اننا حين نود ان نتذكر فضل هذا الوطن علينا نسرد قائمة طويلة بالمميزات التي يحوزها صاحب الجنسية السعودية من تعليم مجاني و أحقية في دخول جامعات ( بمستوى تعليمي عال) دون مقابل اضافة الى مكافأت ثم نتذكر ان الوطن هذا هو الذي يطعمنا و يسقينا و يأوينا !

ليس هذا هو الوطن ..
الوطن هو شئ نتعلق به لان هو .. لان هناك رابط عميق بيننا و بين تاريخه .. بين الجينات التي نحملها و بين الهواء الذي نتنفسه هو ذاته كما تنفسه الاجداد ..

على عكسك تماما يروقني في ابناء مصر قومية كهذه مالم تصل الى حد تجريح الاخر ..

صدقني في مصر و اهلها جمال روح لا يماثله اي جمال في مكان اخر من هذا العالم ..
حين يتحمس المصريون لقضايا العرب
حين يدافعون عن قضية فلسطين
حين يتكلمون عن حلم الوطن الواحد
عن ذاك الحلم الكبير
حين يتضامنون
حين يفعلون كل هذا لان في داخلهم نزعة عروبة قوووية قووية جدا ..




شعب مصر جمييييييل جمييييييل جمييييل الى مالاحد بغض النظر عن شواذ القاعدة من الهابطين اخلاقيا و مروجي الفساد و الانحلال باسم الفن .. فهؤلاء قد خرجوا من مثالية مصر و ابنائها منذ زمن طويييل .. ومصر منهم براء


ثم خذ هذا الرابط هدية لروحك و لروح مصر:
http://e7san1988.wordpress.com/2010/01/02/%D8%A3%D8%B1%D8%AC%D9%88%D9%83%D9%85/



اخيرا .. يعجبني انك استطعت ان تنظر بعين الناقد الى وطنك ,يصعب هذا على كثير من الناس ..
وحين نفعل يغتالنا الاخرون باتهامنا بالسلبية ..
هم لا يعلمون ان المحب لوطنه هو الذي يتمناه دوما أجمل .. يحبه بكل مصائبه , و لكن يحاول ان ينتشله منها



شكرا لك يا احمد ..
قلم راقي لغويا و فكريا