كنت في القاهرة يوم جمعة الغضب. شهدت بعض الكر والفر واستنشقت المزيد من الغاز المسيل لدموع الفرح، لكنني تراجعت بعد إعلان الحاكم العسكري لحظر التجول، وجلست إلى مقهى في (الرحاب) أتابع ما يحدث.
كانت القاهرة قد اشتعلت تماما، وبات مشهد النيران التي تأكل عربات الشرطة ثم مشهد استلام الجيش بدباباته زمام الأمور، وكأنه جزء جديد من Resident Evil تجري أحداثه في مصر.
بعد صمت مطبق طويل، خرج (فتحي سرور) يخبرنا أن أمرا مهما سيتم إعلانه بعد قليل، فخرج بوز الإخص بالأعلى ليقول إنه أقال الحكومة وأنه “كان دائما، وسوف يظل…”.
لم أستمع إلى أي كلمة بعدها! لم تلتقط أذناي أي كلمة، لأن لساني كان يعمل بكامل طاقته وقد اختفى أي تأثير لسيطرة قشرة المخ، فراح ينطلق ذاتيا بالسباب.
أهذا هو الإعلان الهام يا (فتحي)؟! أنه “سوف يظل”؟!
منذ هذا اليوم، وأنا أعاني من كابوس يومي يظهر فيه (مبارك)، متجهما متنطعا كعادته وصدى الصوت يردد كلمته القبيحة: “وسوف أظل.. وسوف أظل.. وسوف أظل”.
توقف الكابوس بعد أيام وحل محله فرح غامر بالتنحي، لكنني الآن – وبعد كلام (هيكل) و(بلال فضل) و(حلمي النمنم) - أرى (مبارك) وأسمع صوته القبيح في حكومته الحالية، وفي رؤساء الجامعات الحاليين وفي شباب الحزب الوطني هنا في سوهاج، وتنامى لدي القلق من أن نكون قضينا على نسخة واحدة فقط لمبارك بينما نسخه الأخرى الكثيرة… “سوف تظل”!
7 تعليقات:
إكس عمره ما ينتهي يا صديقي
:)
سبحان الله ، اكتر كلمه لفتت نظرى فى الخطاب فعلاً
كمان في الخطاب الأخير الحقير المستفز
الناس بدأت ترفع الجزم من أول ما قال سأظل وسوف!
هو إيه حكاية سأظل دي بقى؟
بن علي قال سأظل وسوف بعدها ب4 ساعات خلع
الظاهر إننا لازم نطمن أول ماحد يطلع يقول سأظل!
:(
I miss your pen
Le succès .. J'espère que le nouvel écran est toujours
Succès ... S'il vous plaît noter les nouveaux sujets toujours
Post a Comment