تسع سنوات، بطرحة، في 418

 

girl

 

البنت ذات التسع سنوات، السمراء التي ترتدي الطرحة في آخر سرير في 418، لم تذهب إلى الحمام منذ أجريت لها استئصال حصوة من كليتها اليسرى في الصباح.

أمها تقول إن البنت لا تقوى على الحركة تأثرا بآلامٍ في مكان الجرح، وأنا لا وقت لدي لدلع البنات، وتفريغ المثانة مهم.

الممرضة ناولتني الكيان الأنبوبي السحري بمقاس مناسب. ثوانٍ ويتجمع كل السائل الأصفر المصبوغ قليلا بالدم في كيس وننتهي.

البنت ذات التسع سنوات، وبخجل فطري، وبإصرار غريب، ترفض أن يتم الأمر بسهولة. تضم فخذيها فتغلق الطريق، نباعد بين فخذيها فتضع يدها، نجذب يدها فتضم فخذيها من جديد.

بغضب، بتقطيب الحاجب، وببعض الصوت المرتفع:

- وبعدين؟

بدا أنها استجابت لكنها، وبما يبدو أنه أمر خارج عن إرادتها، عادت تمارس نفس الإصرار. عزمت أنا عندها على إتمام هذا الأمر بالطريقة العنيفة، قبل أن تلقي في وجهي جملتها المدهشة:

- لو لي خاطر عندك.. بلاش.

نظرت في عينيها مستغربا. لماذا تظن البنت ذات التسع سنوات في 418 أن خاطرا ما لها عندي؟

- لو لي خاطر!

قالتها باستعطاف حقيقي أصبح معه الكائن الأنبوبي في يدي حية تسعى، وأصبحت أتساءل أنا عن السبب الذي يجعلني أقتحم منطقتها الخاصة بكل هذا الصلف.

- طيب تتجدعني كده وتروحي الحمام؟

- طب تسنّدني؟

- أشيلك لحد هناك.

13 تعليقات:

عمرو said...

الله الله الله بجد يا أحمد عجبتني جداااااااااااا
قالت حاجات كتير بدون كلام كتير

إلى الأمام يا حمادة

بس واريا طبعا

:)

سنـــــدس said...

جميلة .

محمد عبد الغفار said...

انت يا تسيب الطب يا تسيب الأدب عشان كده انت هتموت بدرى

Anonymous said...

طب مش تعمل بروباجندا عالفيس انك نزلت حاجه جديده..كده ادخل صدفه عالبلوج و اكتشف الجديد...بس عنوان جميل
و قصه جميله

احسان

Anonymous said...

إحم..البروباجندا طلعت معموله و انا مخدتش بالي

:)

أحمد جاد said...

ياااه ما أشق هذه المهنة، لكن الأدب ما أحلاه، دمتَ يا عزيزي.

Anonymous said...

حلوة يا دوك
اعتماد على اللقطة من غير حشو
عجبني اسمها
او اسمها اللي يعنيك
البنت ذات التسعة اعوام في 418

أحمد الشمسي said...

عمووور: كويس انها عجبتك، كنت متوقع شوية تنظير أدبي منك :)

سندس: سعيد بمرورك

أستاذ محمد: نورتني والله. وأنا شايف انك صح جدا. بس أنا فعلا عايز أموت بدري. يا ريت بكره


إحسان: الله يكرمك يا شقيق :)


أحمد جاد: وما أحلى تعليقك


مصطفى سمير: ارجع سوهاج يا درش واتعلم القصة من أساتذتها :)

Ahmed Fayez said...



أحياناً الطبيب بينسى إن دوره هو مداواة المريض و رعايته، مش بس جسدياً، و إنما نفسياً. مراعاة إن المريض ده إنسان له شعور مش مجرد (حالة) مرضية.

بيسعدني إني أجد طبيب لازال يمارس دوره الصحيح.

القصة رائعة

Unknown said...

عايزة ابكى :)
جميلة كتاباتك عزيزى ..
تحياتى

Wohnungsräumung said...

Le succès .. J'espère que le nouvel écran est toujours

Entrümpelung said...

Succès ... S'il vous plaît noter les nouveaux sujets toujours

Unknown said...


thx

كشف تسربات المياة
غسيل خزانات
شركة نظافة عامة