أسمع الصوت فأعرف أنني اقتربت... أمد يدي في جيبي باحثا عن شيء مناسب. أجد السبحة، أخرجها وأداعب فصوصها. أتظاهر بالتسبيح في البداية لكنني أدخل ذلك الزقاق فيتقمصني الدور.
أسلم على المصطفين على جانب الطريق الضيق، وتتغير ملامحي راسمة حزنا عميقا. أجلس على أقرب أريكة، أهتز من داخلي مع صوت التلاوة... وتفيض عيني بالدموع.
تنتهي التلاوة...فيتوقف الدمع، أقوم من مكاني مغادرا... أسمع صوت الجميع يكرر: "شكر الله سعيكم".
أستعيد ملامحي وأنا أنحرف خارجا من الزقاق.
أمشي كثيرا قبل أن أسمع الصوت... أعرف أنني اقتربت، أمد يدي في جيبي باحثا عن شيء مناسب... أعثر على علبة السجائر... ترتسم على ملامحي دلائل الانبساط، أوزع التحيات مع لفافات السجائر على الجميع... ولا أنسى أن أسلم على العريس وأرقص قليلا قبل أن أغادر.
استوقفني أحدهم وأنا في الطريق، أخبرني أنه رآني في العزاء منذ ساعات... أكاد أقسم أنني لم أذهب إلى أي عزاء اليوم.
أمشي كثيرا قبل أن أسمع الصوت، فأعرف أنني اقتربت، وأمد يدي في جيبي باحثا عن شيء مناسب.
13 تعليقات:
ههههههههههههههههههههههه
اكيد في المرة الاخيرة لقيت جيبك مخروووووووووم
جميلة بس في غلطات املائية نتيجة سرعة الكتابة
راجعها حتكتشفهم
تحياتي
:)
:)
رائعه هذه الكلمات
نرتدي اكثر من وجه بيوم واحد -حسب المناسبه والظرف
نتفاعل ونتقمص الدور
كم هي جميله ايام الطفوله
دوماً دوماً لدينا من الأقنعة فى جيوبنا ما يكفى لكل المواقف
لهذا نملك القدرة على الاستمرار
تحيات من كائن يحاول التخلص من الأقنعة
طقوص نؤديها بلا روح او عقيده ، هكذا صرنا
انت يا اخى تعبتنى ، كل مرور لى من هنا اخرج وجرحى اعمق
الفكرة أكتر من رائعه.....والتنفيذ في الكتابة اكتر من جذاب
فلاشين قمة في التناقض وقمة في المفاهيم
..........
لكل ممقام مقال..........ولكل مقام شيئه المناسب
.........
من بين سطورك إتخيلت ان الانسان فعلا مش أكتر من جيب مليان بالأشياء المناسبة للمواقف المناسبة.........والمشاعر اللي تليق مع كل موقف وشيئه
.........
تحياتي
أصدقائي زوار مدونتي المتواضعة، شكرا لكم جميعا.
شادي:
شكرا يا باشا ع التنبيه للغلطات الإملائية.
ليال:
في نفس اليوم وحياتك، الموضوع ده حصل معايا فعلا، فانتبهت إلى أي حد هو سخيف ومتناقض أن تحزن وتفرح في يوم واحد.
حلم:
دي برضه فكرة كويسة، ده مش دايما شيء وحش أحيانا اختلاف الأوجه ده في حد ذاته وسيلة للحياة.
عبد الغفار بيه:
آسفين يا باشا لو كنا عورناك، كلماتك بسطتني جدا!
قصاقيص:
انت وعبد الغفار أكتر ناس وصولوا للي أنا عايز أقوله بالضبط! طقوس بنعملها وليها أدواتها المناسبة دايما!
عنوان البوست:
رحلتي في زقاق الحياه..
جميلة اوى القصة يا شمسى
بجد انا استمتعت بيها جدا
.......
و قريت التعليقات و بتفق مع مى و الاستاذ عبد الغفار
.......
و عجبتنى نهايتها المفتوحة
انه بيدور على شىء مناسب آخر لزوم اى حاجة تانى اجتماعية مملة
.......
بس بالنسبة للناس اللى مش بتحب النهايات المفتوحة
سبنى بقى افسر الللى طلعه من جيبه بمزاجى
هو راح عمل واجب
فرح
و عزاء
و مروح بيتهم
يبقى هيطلع ايه غير سجارة حشيش؟
ايه ياعم
لقطة هايله بجد يابوحميد..
واهي اسمها تقضية واجب من غير احساس
تحياتي يا دكتور..هايل بجد
واعذرني علي اني مجتش بقالي فترة..الميه مغرقة الدنيا علي مدخل المدونة ليه كدة؟
عمل جيد ، تحياتى
لا لا
كده اركن شوية بقى
كنت فاكرني بعرف اكتب قصص
بصراحه انت كده تسيبك من مواضيع الطب والهجص ده
رائع يا احمد
رااااااائع
كل ده من وهج الشمس
دانا من النجمه هاطلع اقف عالبرج
ممتاز بجد
وبعدين
كل ما هدخل بوست هيعجبني
هحسدك كده
ماهي الحياه كده
عزاء
وفرح
إنت أنعشتنى بالقصه
بوست يوزن الدهب
تسلم دماغك يا ابو حميد
Post a Comment