كنت أمد ذراعي بأقصى استطالة ممكنة. أحاول جذب الستارة قليلا دون أن أحرك جسدي أي حركة. لكنها مع ذلك استيقظت.
- آسفة جدا. ليتني لا أنام في السفر.
- لا يمكنني أن أنام أبدا في قطار.
كانت لا تزال تفرك عينيها، وتحاول إعادة ترتيب خصل شعرها المتناثرة.. وكانت لا تزال جميلة.
قمت في مكاني أجذب الستارة، واستأذنتها في أن أُميل مقعدها قليلا للوراء.
- ربما هكذا ترتاحين أكثر.
***
تبا للسفر. لماذا لا يمكنني أن أحتفظ برأسي في مكانها على الأقل؟ لماذا أنام أصلا؟
...هل كنتُ نائمة حقا طوال الوقت؟ أم أنني تماديت في ترك رأسي على كتفه لثلاث دقائق كاملة؟ هل أيقظتني حركته؟ أم انتزعتني انتزاعا من تظاهر – أحببته – بالنوم على كتف رجل؟
تبا للعمل المرهق، وتبا للنوم، وتبا للرجال.
***
لم أتحرك مطلقا هذه المرة، لكنها استيقظت فجأة. وكانت تفرك عينيها بقوة كمن يعاقبها على جريمة نوم. وكانت تحاول ترتيب هندامها، وربما كانت تشعر بحرج بالغ، و بالتأكيد كانت جميلة.
- أنا آسفة. أنا.. في الواقع.. لا أعرف ماذا أقول!
- لا تقولي شيئا إذن.
***
لماذا لم ترغب في أن توقظها؟ شفقة إنسانية بريئة؟ أم أنه فائض حنان يليق برجل وحيد؟ فائض حنان كنت تعطي منه لأخ سافر، ولأم رحلت؟
كن صادقا مع نفسك واسألها: ألم يكن ممكنا أن تزيد ميل مقعدها للوراء؟ أم أن مكانا شاغرا على كتفك يلح عليك؟
أنت وحيد تماما.. ومسكون بالفراغ.
***
استيقظت. لكنها لم تفرك عينيها، ولم تحاول ترتيب أي شيء. إنها حتى لم ترفع رأسها قبل أن تقول:
- ستضطر لتحمّل نومي على كتفك للمزيد من الوقت.
- أنا مستعد دائما للقيام بدور وسادة.
13 تعليقات:
:)
ثمة خطورة كبيرة في الاستسلام لرأس يبحث عن الأمان بالصدفة في كتف المقاعد المجاور
وخطورة أكبر في اكتشاف الأمان في كتفك أنت بالذات
رغم أنك لا تستفيد منه أبدا
استني... دي جديدة عليك .. تماما... " و انا ساكن في موّال مين؟" بيت الشعر ده بيلح عليا جدا دلوقتي... عاجباني اوي اللقطة دي يا احمد... و الجميل فيها ان مش بس الولد عنده " فائض حنان" و كتف شاغرة... لأ، البنوتة كمان، عندها " فائض حرمان" و رأس متعبة، و انا لو مكانها و جنبي شاب حليوة و وحداني أكيد هاعمل زيها
:D
بس كان نفسي النهاية تكون مختلفة... يعني، ما دام الاتنين حصل بينهم كونيكشن... يبقي ليه تخلي الولد مجرد "وسادة" بنسيبها ورانا أول ما نصحي من النوم... و لا انا فهمت النهاية غلط؟!!! انا باقول كفاية تعليق علي الفكرة كدة، لاحسن صاحية من النوم عندي برد و مهيسة و انا ف الحالات اللي زي دي ما اضمنش ممكن اقول اييييه
:D
aجميلة يا احمد... بجد
:)
المنطقة دي مش منطقتك خاالص
:D
دي حتتي على فكرة.. هنقطع على بعض و الا إيه يا مولانا؟
بس عجبتني جدا.. عجبتني لدرجة إني حاسة إني كاتباها
و إنت عارفني بحب كتاباتي أد إيه
:)
مندهشة بصراحة
المشهد ده مألوف جداً
غالباً عشان انا من سكان القطار الدائميين
ممتعة جداً
:)
طيب أحب أهنيك وأقولك
إن دى أحلى حاجة قريتهالك يا شمسي
أحلى حاجة دى معناها يعنى أكتر حاجة كهربتني..أكيد كتبت حاجات أحسن منها فى التقيد بقواعد القصص القصيرة والكلام الكبير دة..بس دى "أحلى" حاجة قريتهالك
أحلى..طعمها حلو أوى..بص يعني هى جلوة كدة أوى وأمورة أوووووووووف مش عارفة أوصف..هى حلوة أوى يا أحمد ورقيقة كدة وحساسة وشفافة وحاجات كتير حلوة
هوا أنا مش هقول لك إنك خدتها مني والكلام ده .....
بس بفرح لما ألاقي قصتي، اللي كنت أكاد أكتبها فعلاً فعلاً يعني مكتوبة هنا كده وبطريقة .. قطعًا أحلى :)
,
,
كنت مرة حاولت، مش عارف قريت لي ولا لأ ( ذراع واحد طويلة)
.
ولا أعتقد أنها كانت حلوة زي دي كده
تعليق ملكة كمان
تحس إنه طالع كده من جوووه قوي
.
.
ثمة خطورة كبيرة في الاستسلام لرأس يبحث عن الأمان بالصدفة في كتف المقاعد المجاورة
.
.
تسلمي يا ملكة
هل هذه قصة أم حدث بالفعل؟
لو حدث بالفعل فالرد يا بختك.
لو قصة فالرد يا بختك( مع تبديل حرفين)
أرجوك أخبرني انها ليست قصة.
ملكة:
تعليقك أحلى من القصة
عارف اني قلت لك ده قبل كده
أسما:
لا يا فندم
فهمتي مزبوط
كلمة رأس متعبة دي حسستني انك قرتي دماغي
تعرفي اني كنت هسميها
كتف وحيد لرأس متعبة؟
تسنيم:
منطقتك منطقتك
بس تعيش
:)
light:
نورتيني
شروق:
شكرا على المرور الجميل
إنجي:
شكرا جزيلا يا فندم
إبراهيم:
منورني يا هيما
وما تقعدش تبدي إعجابك بالتعليقات هنا
انت تتكلم عن القصة وبس
:) :P
ذهني:
عندنا اختلاف شديد في مفهوم القصة
واضح اننا مش هنتفق فيه ابدا
:)
جميلة جدا يا احمد والله
ككل ما تكتب
هدى شاهين
جميلة جدا يا شمسي
جميلة جدا
استمتعت
:)
Post a Comment